قصة اسطورية رومانسية...تجنن
منتده المشاكسون :: أدب وشعر :: الروايات
صفحة 1 من اصل 1
قصة اسطورية رومانسية...تجنن
قصة صينية
حوالي العام 250 قبل الميلاد , في الصين القديمة ,
كان أمير منطقة تينغ زدا على وشك أن يتوّج ملكًا ,
ولكن كان عليه أن يتزوج أولاً , بحسب القانون.
وبما أن الأمر يتعلق باختيار إمبراطورة مقبلة , كان
على الأمير أن يجد فتاةً يستطيع أن يمنحها ثقته
العمياء. وتبعًا لنصيحة أحد الحكماء قرّر أن يدعو بنات
المنطقة جميعًا لكي يجد الأجدر بينهن.
عندما سمعت امرأة عجوز , وهي خادمة في القصر
لعدة سنوات , بهذه الاستعدادات للجلسة , شعرت
بحزن جامح لأن ابنتها تكنّ حبًا دفينًا للأمير.
وعندما عادت إلى بيتها حكت الأمر لابنتها , تفاجئت
بأن ابنتها تنوي أن تتقدّم للمسابقة هي أيضًا.
لف اليأس المرأة وقالت :
)) وماذا ستفعلين هناك يا ابنتي ؟ وحدهنّ سيتقدّمن
أجمل الفتيات وأغناهنّ. اطردي هذه الفكرة السخيفة
من رأسك! أعرف تمامًا أنكِ تتألمين , ولكن لا تحوّلي
الألم إلى جنون! ))
أجابتها الفتاة :
)) يا أمي العزيزة , أنا لا أتألم , وما أزال أقلّ جنونًا ؛
أنا أعرف تمامًا أني لن أُختار, ولكنها فرصتي في أن
أجد نفسي لبضع لحظات إلى جانب الأمير , فهذا
يسعدني - حتى لو أني أعرف أن هذا ليس قدري-))
في المساء , عندما وصلت الفتاة , كانت أجمل الفتيات
قد وصلن إلى القصر , وهن يرتدين أجمل الملابس
وأروع الحليّ , وهن مستعدات للتنافس بشتّى الوسائل
من أجل الفرصة التي سنحت لهن.
محاطًا بحاشيته , أعلن الأمير بدء المنافسة وقال:
))سوف أعطي كل واحدة منكن بذرةً , ومن تأتيني بعد
ستة أشهر حاملةً أجمل زهرة , ستكون إمبراطورة
الصين المقبلة ((.
حملت الفتاة بذرتها وزرعتها في أصيص من الفخار
, وبما أنها لم تكن ماهرة جدًا في فن الزراعة , اعتنت
بالتربة بكثير من الأناة والنعومة – لأنها كانت تعتقد
أن الأزهار إذا كبرت بقدر حبها للأمير , فلا يجب أن
تقلق من النتيجة- .
مرّت ثلاثة أشهر , ولم ينمُ شيء. جرّبت الفتاة شتّى
الوسائل , وسألت المزارعين والفلاحين فعلّموها طرقًا
مختلفة جدًا , ولكن لم تحصل على أية نتيجة. يومًا بعد
يوم أخذ حلمها يتلاشى ، رغم أن حبّها ظل متأججًا.
مضت الأشهر الستة , ولم يظهر شيءٌ في أصيصها.
ورغم أنها كانت تعلم أنها لا تملك شيئًا تقدّمه للأمير ,
فقد كانت واعيةً تمامًا لجهودها المبذولة ولإخلاصها
طوال هذه المدّة , وأعلنت لأمها أنها ستتقدم إلى البلاط
في الموعد والساعة المحدَّدين. كانت تعلم في قرارة
نفسها أن هذه فرصتها الأخيرة لرؤية حبيبها , وهي لا
تنوي أن تفوتها من أجل أي شيء في العالم.
حلّ يوم الجلسة الجديدة , وتقدّمت الفتاة مع أصيصها
الخالي من أي نبتة , ورأ ت أن الأخريات جميعًا حصلن
على نتائج جيدة؛ وكانت أزهار كل واحدة منهن أجمل
من الأخرى , وهي من جميع الأشكال والألوان
.
أخيرًا أتت اللحظة المنتظرة. دخل الأمير ونظر إلى كلٍ
من المتنافسات بكثير من الاهتمام والانتباه. وبعد أن مرّ
أمام الجميع, أعلن قراره , وأشار إلى ابنة خادمته
على أنها الإمبراطورة الجديدة.
احتجّت الفتيات جميعًا قائلات إنه اختار تلك التي لم
تزرع شيئًا.
عند ذلك فسّر الأمير سبب هذا التحدي قائلاً :
(( هي وحدها التي زرعت الزهرة تلك التي تجعلها
جديرة بأن تصبح إمبراطورة ؛ زهرة الشرف. فكل
البذور التي أعطيتكنّ إياها كانت عقيمة , ولا يمكنها
أن تنمو بأية طريقة))
............
الصدق من أجمل وأرقى الحلي التي تزين المرأة
الفاضلة
وتــجعلها ملــكة متوجه على عرش الاحترام والتقدير
حوالي العام 250 قبل الميلاد , في الصين القديمة ,
كان أمير منطقة تينغ زدا على وشك أن يتوّج ملكًا ,
ولكن كان عليه أن يتزوج أولاً , بحسب القانون.
وبما أن الأمر يتعلق باختيار إمبراطورة مقبلة , كان
على الأمير أن يجد فتاةً يستطيع أن يمنحها ثقته
العمياء. وتبعًا لنصيحة أحد الحكماء قرّر أن يدعو بنات
المنطقة جميعًا لكي يجد الأجدر بينهن.
عندما سمعت امرأة عجوز , وهي خادمة في القصر
لعدة سنوات , بهذه الاستعدادات للجلسة , شعرت
بحزن جامح لأن ابنتها تكنّ حبًا دفينًا للأمير.
وعندما عادت إلى بيتها حكت الأمر لابنتها , تفاجئت
بأن ابنتها تنوي أن تتقدّم للمسابقة هي أيضًا.
لف اليأس المرأة وقالت :
)) وماذا ستفعلين هناك يا ابنتي ؟ وحدهنّ سيتقدّمن
أجمل الفتيات وأغناهنّ. اطردي هذه الفكرة السخيفة
من رأسك! أعرف تمامًا أنكِ تتألمين , ولكن لا تحوّلي
الألم إلى جنون! ))
أجابتها الفتاة :
)) يا أمي العزيزة , أنا لا أتألم , وما أزال أقلّ جنونًا ؛
أنا أعرف تمامًا أني لن أُختار, ولكنها فرصتي في أن
أجد نفسي لبضع لحظات إلى جانب الأمير , فهذا
يسعدني - حتى لو أني أعرف أن هذا ليس قدري-))
في المساء , عندما وصلت الفتاة , كانت أجمل الفتيات
قد وصلن إلى القصر , وهن يرتدين أجمل الملابس
وأروع الحليّ , وهن مستعدات للتنافس بشتّى الوسائل
من أجل الفرصة التي سنحت لهن.
محاطًا بحاشيته , أعلن الأمير بدء المنافسة وقال:
))سوف أعطي كل واحدة منكن بذرةً , ومن تأتيني بعد
ستة أشهر حاملةً أجمل زهرة , ستكون إمبراطورة
الصين المقبلة ((.
حملت الفتاة بذرتها وزرعتها في أصيص من الفخار
, وبما أنها لم تكن ماهرة جدًا في فن الزراعة , اعتنت
بالتربة بكثير من الأناة والنعومة – لأنها كانت تعتقد
أن الأزهار إذا كبرت بقدر حبها للأمير , فلا يجب أن
تقلق من النتيجة- .
مرّت ثلاثة أشهر , ولم ينمُ شيء. جرّبت الفتاة شتّى
الوسائل , وسألت المزارعين والفلاحين فعلّموها طرقًا
مختلفة جدًا , ولكن لم تحصل على أية نتيجة. يومًا بعد
يوم أخذ حلمها يتلاشى ، رغم أن حبّها ظل متأججًا.
مضت الأشهر الستة , ولم يظهر شيءٌ في أصيصها.
ورغم أنها كانت تعلم أنها لا تملك شيئًا تقدّمه للأمير ,
فقد كانت واعيةً تمامًا لجهودها المبذولة ولإخلاصها
طوال هذه المدّة , وأعلنت لأمها أنها ستتقدم إلى البلاط
في الموعد والساعة المحدَّدين. كانت تعلم في قرارة
نفسها أن هذه فرصتها الأخيرة لرؤية حبيبها , وهي لا
تنوي أن تفوتها من أجل أي شيء في العالم.
حلّ يوم الجلسة الجديدة , وتقدّمت الفتاة مع أصيصها
الخالي من أي نبتة , ورأ ت أن الأخريات جميعًا حصلن
على نتائج جيدة؛ وكانت أزهار كل واحدة منهن أجمل
من الأخرى , وهي من جميع الأشكال والألوان
.
أخيرًا أتت اللحظة المنتظرة. دخل الأمير ونظر إلى كلٍ
من المتنافسات بكثير من الاهتمام والانتباه. وبعد أن مرّ
أمام الجميع, أعلن قراره , وأشار إلى ابنة خادمته
على أنها الإمبراطورة الجديدة.
احتجّت الفتيات جميعًا قائلات إنه اختار تلك التي لم
تزرع شيئًا.
عند ذلك فسّر الأمير سبب هذا التحدي قائلاً :
(( هي وحدها التي زرعت الزهرة تلك التي تجعلها
جديرة بأن تصبح إمبراطورة ؛ زهرة الشرف. فكل
البذور التي أعطيتكنّ إياها كانت عقيمة , ولا يمكنها
أن تنمو بأية طريقة))
............
الصدق من أجمل وأرقى الحلي التي تزين المرأة
الفاضلة
وتــجعلها ملــكة متوجه على عرش الاحترام والتقدير
reem- مدير أعمال رئيس مجلس الاداره
- عدد الرسائل : 414
العمر : 43
تاريخ التسجيل : 01/11/2008
منتده المشاكسون :: أدب وشعر :: الروايات
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى