قديمـا قالـو الحـب وهـم احـمـق

قديمـا قالـو الحـب وهـم احـمـق
فانأ بنفسك عنـه ان لـم رد ان تخفـق
فلعلـي مبلـغ قولهـم لـك فإنـي لـم
اجد من يبلغني قبـل الوعـد المحقـق
فكـل نفـس تولـد بالبـراءة مغمسـة
وتكن احلامها اشبه برسـم علـى ورق
وجـل همهـا نجـاح فـي مـدرسـة
او رحلة او نزهة او حفلة لإحدى الفرق
فمنهـم مـن يمضـي ايامـه عــددا
فتهون حياته ولا يـدري معنـى القلـق
ومنهـم مـن تصيـده نظـرة ومنهـم
مـن بكلمـة يصبـح عبـدا بغيـر رق
يدرك انـه فـي الكـون ليـس وحيـد
ا وان هناك من من اجلـه سهـر وارق
ويهيم حبا ويـرى السعـادة ويتحـرق
شوقا لوصـال مـن لهـا قلبـه خفـق
يرى الكمـال فيهـا فـلا يـرى عيبـا
منها ولا يعلم منها الا مـا هـو خلـق
ولا يسمع من غيرهـا رشـدا او غيـا
ولكنه لها سامع ولأمرها فاعـل بملـق
فقليـل يحظـى بهـا زوجـا ويكـون
امرا اجـل ممـا كانـوا فيـه واحـق
وكثـر يظلمـون ويظلمـون وسـيـان
فكلاهما محروم من التي احب وعشـق
ويـرى الدنـيـا مكفـهـرة امـامـه
ويستذكر اياما كان فيهـا سعيـدا نمـق
فيأخـذه الزمـان ويحيـلـه مـجـرد
ذكرى او انسانا ضـل احـدى الطـرق
ويعيـش حياتـه كآلـة وينـأى بنفسـه
كأنه حكيم على عظـم خبرتـه سـرق
فـإن كنـت لـم تحبـب فـلا تخجـل
فلم يفتـك الا دنيـا انـت عنهـا أبـق
وان كنت متيما فـلا تقلـق ولا تجـزع
ولا تقولن انهم قالو المحبة من الحمـق
فليـس مـن احـب بأحمـق ولـكـن
الاخرق من كان محبـا فبـات مخفـق
فإذا فقدت حبـا فهـو محـب أحمـق
وإلا فهو بالحب مبتلى وبينكمـا احمـق