خسائر فادحة للأسواق الناشئة بسبب الأزمة المالية العالمية

روسيا وترگيا والهند والمجر في مقدمة الخاسرين
نيويورك ذ أ ش أ‮ . ‬

أوضح تقرير نشرته مؤسسة‮ " ‬ماركت ووتش‮ " ‬أن مؤشر‮ " ‬إم إس سي آي‮ " ‬الذي يرصد الاسواق الناشئة قد هبط بنسبة ‮٦٥‬٪‮ ‬منذ بداية العام الحالي وحتي الآن‮ . ‬وأشار التقرير الي أن الاسواق الناشئة منيت بخسائر فادحة منذ بداية هذا العام‮ ‬, وذلك بسبب عاصفة بيع شديدة شهدتها بورصات العالم النامي وبسبب حالات الخوف والقلق التي سادت المسثمرين جراء استمرار تداعيات الازمة المالية التي يشهدها الاقتصاد العالمي‮ ‬, وهو ما أدي الي هروب مليارات الدولارات الي الخارج‮ . ‬
ففي روسيا هبط المؤشر الرئيسي للاسهم بنسبة ‮٢٧‬٪‮ ‬منذ بداية العام الحالي, حيث تعاني البلاد من تداعيات الازمة المالية‮ ‬, فضلا عن الهبوط الحاد الذي شهدته أسعار النفط‮ ‬, والتوترات الناتجة عن دخول موسكو الصيف الماضي في حرب مع جورجيا‮ . ‬كما تعاني روسيا من الانخفاض الحاد في سعر صرف العملة المحلية‮ " ‬الروبل‮ " ‬, وذلك بسبب التراجع الملحوظ في حجم الاحتياطي الدولي لدي البنك المركزي‮ .‬
وفي تركيا‮ ‬, خسر مؤشر الاسهم الرئيسي ‮٦٦‬٪‮ ‬منذ بداية هذا العام بسبب العجز الكبير في ميزان الحساب الجاري‮ ‬, فضلا عن تباطؤ نمو الاقتصاد وتزايد الضغوط التضخمية‮ . ‬وقال آلان كنواي‮ ‬, رئيس قسم الاسواق الناشئة بمؤسسة‮ " ‬شروديرز‮ " ‬إن تركيا تجري حاليا محادثات مع صندوق النقد الدولي للحصول علي قرض جديد يصل الي‮ ‬25‮ ‬مليار دولار لمساعدتها علي تخطي تداعيات الأزمة المالية التي يشهدها الاقتصاد العالمي‮ . ‬
وفي المجر هبط مؤشر بورصة بودابست بنسبة ‮٥٦‬٪‮ ‬منذ بداية العام الحالي تأثرا بالعجز الملحوظ في ميزان الحساب الجاري وارتفاع الديون الخارجية‮ ‬, وهو ما دفع البلاد للسعي نحو الحصول علي قرض قيمته‮ ‬25‮ ‬مليار دولار من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي والاتحاد الاوروبي‮ . ‬وتوقع خبراء في بنك‮ " ‬دانسك بنك‮ " ‬تراجع نمو الاقتصاد المجري بأكثر من ‮٥‬٪‮ ‬خلال العام المقبل‮ ‬, مشيرين الي أن الموافقة علي القرض سيساعد علي استقرار الاقتصاد وخاصة في القطاع المالي‮ . ‬
وفي الهند‮ ‬, تراجع مؤشر البورصة الرئيسي بنسبة ‮٥٦‬٪‮ ‬ليتخلي السوق بذلك عن المكاسب الكبيرة التي حققها عام‮ ‬2007‮ ‬تأثرا بتباطؤ نمو الاقتصاد وارتفاع العجز في ميزان الحساب الجاري والمالي‮ ‬, فضلا عن حالة القلق التي سادت بين المستثمرين عقب الهجمات التي تعرضت لها مومباي في نوفمبر الماضي‮ . . ‬وفي أندونيسيا خسر مؤشر الاسهم ‮٢٦‬٪‮ ‬منذ بداية العام الحالي‮ ‬, وذلك بعد أن كانت السوق الاندونيسية صاحبة ثاني أفضل أداء بعد الصين خلال العام الماضي‮ ‬, حيث قررت إدارة البورصة إغلاق البورصة لجلسات عديدة خلال شهر أكتوبر الماضي بسبب الانخفاضات الحادة التي شهدتها‮ ‬الاسهم جراء عمليات البيع المكثفة فضلا عن تباطؤ نمو الاقتصاد مما أدي الي تراجع قيمة صادرات البلاد‮ ‬, وكنتيجة لذلك هبطت العملة الاندونيسية‮ " ‬الروبل‮ " ‬هبوطا حادا أمام اغلب العملات الرئيسية الاخري بسبب الوضع السئ لميزان الحساب الجاري‮ . ‬